إنها عاصمة العرب الأبدية، إنها قدس العزة، بالأمس أهدى من لا يملك إلى من لا يستحق، بالأمس رموا القدس التي سكنت في البال، عاشت زهرةً بين المدائن.
يمرّ رمضان حزين على فلسطين، فبدل أن يُطلق صوت المدفع عند أذان المغرب، أُطلق على أطفال غزّة وطفلة صبا التي كانت تزيّن هلال رمضان. كان قدرها الاستشهاد في هذا الشهر المبارك وعند الهلال الذي أطفأ نساء غزّة حائرات، وأطفال غزّة مصابين بالأرق، ورجالها متأهبين، فأبهى ما في المنظر إصبعٌ تحت الزّناد يرعب محتل.
لكِ الله يا غزّة، ويا فلسطينَ، فما أصعب رمضان هذا، فوانيس القاهرة أطفأت، بيروت تنزف صامتة، سوريا مدمّرة، فلسطين مغتصبة، الجزائر تتألم، بغداد تبكي، طرابلس تعاني، ومكة حربٌ صامتة بين الفرس والروم.
يبقى السؤال: إلى متى يا خير أمّة ويا أسوأ حكّام سنبقى مغتصبين خاضعين لقرارات خارجية!؟ ماذا عن أطفال القدس؟
التعليقات (0)