منذ 7 تشرين الأول، تفاقمت حرب تعود للعام 1948 ولا تزال مستمرة منذ ذلك الحين، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذه المرة بين حماس، وإسرائيل. هذا الصراع يحيي في أذهان الناس جرائم الحرب والإبادة الجماعية ، وقتل الأطفال أو اختطافهم، والحصار الغذائي والطبي الذي يؤدي إلى ظروف معيشية غير إنسانية للغاية ولا يمكن تصورها، والهجوم على المستشفيات، والتدمير الشامل والممنهج…
كل الحروب فظيعة، وكل الأعمال الحربية كانت تعتبر مشروعة. (لن أنكر أنه قد يبدو غريباً أن أقول “اقتلوا بعضكم البعض، ولكن احترموا قواعد اللعبة”… ولكن الأمر كان كذلك). وفي 12 أغسطس/آب 1949، أنشأت الأمم المتحدة العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى منع انتهاك قواعد اللعبة، ومعالجة الجرائم المرتكبة أثناء النزاعات المسلحة، بما في ذلك جرائم الحرب.
ولذلك، في أوقات الحرب، يجب مراعاة بعض القواعد الإنسانية، حتى تجاه العدو. وترد هذه القواعد بشكل أساسي في اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949 وفي بروتوكوليها الإضافيين لعامي 1977 و2005. واليوم، صدقت عليها 195 دولة، وبالتالي فهي قابلة للتطبيق في كل مكان تقريبًا.
تحمي هذه القواعد الأشخاص الذين لا يشاركون في الحرب أو توقفوا عن المشاركة فيها: المدنيون، والعاملون في المجال الطبي، والجرحى، وأسرى الحرب، والصحفيون، وما إلى ذلك.
10 جرائم حرب تم معاقبتها من قبل الأمم المتحدة، وتعتبر انتهاكات لحقوق الإنسان
1- الهجمات ضد المدنيين
الهجمات المتعمدة ضد المدنيين، بما في ذلك الأفعال التي تؤدي إلى القتل والتعذيب والمعاملة غير الإنسانيّة.
2- الهجمات العشوائية
شن هجمات غير موجهة ضد هدف عسكري محدد، أو لا يمكن رصد آثارها على المدنيين.
3- استخدام الأسلحة المحرمة
استخدام أسلحة معينة، مثل الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والألغام الأرضية المضادة للأفراد، والذخائر العنقودية.
4- الاعتداء على الطواقم الطبية والمرافق الطبية
استهداف العاملين في المجال الطبي والمستشفيات والمرافق الطبية الأخرى عمداً.
5- الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني والصحفيين
هجمات متعمدة ضد عمال الإغاثة والصحفيين وغيرهم من غير المقاتلين الذين يقومون بواجباتهم.
6- أخذ الرهائن
اختطاف أو أخذ الرهائن أثناء النزاع المسلح.
7- التهجير القسري
يحظر تهجير المدنيين قسراً من منازلهم أو مجتمعاتهم.
8- رفض المساعدات الإنسانية
رسم لكارلوس لطوف يوضح الحصار الغذائي على غزة
إن عرقلة أو منع وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والماء والإمدادات الطبية، يعد انتهاكًا للقانون الدولي.
9- تدمير الممتلكات الثقافية
التدمير المتعمد للتراث الثقافي، مثل المواقع الدينية أو التاريخية.
10- تجنيد الأطفال
إن تجنيد الأطفال دون سن 15 عامًا أو تجنيدهم أو استخدامهم في الأعمال العدائية يعد جريمة حرب.
هذه الجرائم، التي لم يتم ترقيمها حسب الأهمية، نظرًا لأنها جميعها بنفس القدر من الفظاعة، تتم محاكمتها دوليًا ووطنيًا. المحكمة الجنائية الدولية مسؤولة عن محاكمة الأشخاص المذنبين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية عندما تكون السلطات الوطنية غير قادرة أو غير راغبة في القيام بذلك.
التعليقات (0)