عادةً يلجأ الأشخاص الى تكميم المعدة، كإجراء جراحي لإنقاص الوزن، فيتمّ خلالها استئصال 80% تقريبًا من المعدة مع ترك جزء منها يشبه الأنبوب ويكون بحجم وشكل الموزة. متى يتمّ اللّجوء لإجراء عملية تكميم المعدة؟ ما هي أنواعها؟ كيف تتمّ؟ هل هي ملائمة للأطفال والمراهقين؟ وماذا يحدث بعدها؟
متى يتمّ اللّجوء لإجراء عملية تكميم المعدة؟
تزيد البدانة والسمنة من خطر الإصابة بمرض السكري وضغط الدّم المرتفع. وينبغي أن تكون عملية تصغير المعدة الحلّ الأخير لعلاج السمنة والبدانة وذلك بعد أن يكون الشخص قد حاول لمدة طويلة إنقاص وزنه من خلال الحمية والرياضة والاستشارات الغذائية والنفسية، ولم يتمكن من الوصول إلى نتيجة مرضية.
ما هي أنواع عملية تكميم المعدة؟
تكميم جزئي:
يتم فيه استئصال جزء من المعدة، ويتم عادةً هنا استئصال الجزء السفلي منها تحديدًا.
تكميم كلي:
يتم فيه استئصال كامل المعدة.
ملاحظة: إن استئصال المعدة لا يحرم من القدرة على تناول الطعام والشراب، إلا أنه سوف يحتاج الشخص للقيام بعدة تغييرات حياتية هامة.
تكميم المعدة للجزء الأيسر:
وهذا الإجراء يتضمن فقط استئصال الجزء الأيسر منها.
كيف تتمّ هذه العملية؟
للقيام بعمليّة تكميم المعدة، يجري الطبيب 5 أو 6 شقوق صغيرة في منطقة البطن حيث يبدأ بإزالة وقّص جزء من المعدة، باستخدام أدوات طويلة يتم ادخالها بمنظار البطن laparoscope عن طريق هذه الشقوق الصغيرة. مع الإبقاء على جزء صغير من المعدة يصل حجمه إلى حجم حبّة الموز، الأمر الذي يجعل الشخص يشعر بالشبع مبكراً، بعد فترة وجيزة من البدء بالطعام. تستغرق هذه الجراحة عادةً من ساعة إلى ساعتين.
هل عملية تكميم المعدة مناسبة للأطفال والمراهقين؟
من المعروف أن السمنة المفرطة تعتبر من أكبر المشكلات الصحية، التي تؤثر سلبًا على صحة الأطفال والمراهقين، وتهدد بإصابتهم بالكثير من الأمراض التي يمكن أن تلازمهم طيلة حياتهم. لم تكن هذه العمليات علاجاً مألوفاً لدى المراهقين، إلا أنها بدأت في الانتشار بسبب زيادة معدلات السمنة بين المراهقين بشكل غير مسبوق، وبعد أن تمت الموافقة على إجراء هذه العمليات (عند الضرورة) من قبل “إدارة الغذاء والدواء الأميركية” (FDA).
ماذا يحدث بعد عملية التكميم؟
من المؤكّد أنّه بعد الخضوع للجراحة لا بدّ من البقاء في المستشفى لمدة ثلاثة أيام لحين استعادة المريض جزء من قوته. ويمكن عودة الفرد إلى أنشطته المعتادة في فترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى خمسة أسابيع. أمّا في هذه الفترة فيجب مراقبة النبض، والتنفس، وضغط الدم. ويكون من الطبيعيّ جدًا أن يشعر المريض ببعض الآلام في منطقة البطن، في حين قد يشعر أيضًا أحيانًا ببعض الانتفاخ.
ولا بد من الاشارة إلى أنه من الضروري أن يقوم المريض بتغيير عاداته الحياتية والغذائية.
وهذه التّغييرات تشمل:
- تناول كميات أقل من الطعام في كل وجبة خلال النهار.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- التركيز على تناول أطعمة غنية بالكالسيوم والحديد وفيتامين ج وفيتامين د.
- تناول مكملات الفيتامينات.
كذلك يمكن أن تحمل عملية التكميم العديد من المخاطر والمضاعفات، منها:
- التعرض لحصوات المرارة.
- الاصابة بالامساك أو الإسهال.
- جلطات الدم.
- التهابات الجروح.
- الغثيان والنفور من الطعام.
- نزيف داخلي.
- تساقط الشعر.
يمكنم قراءة : هل يمكن لطعامك أن يكون الدّواء الأوّل لك؟
التعليقات (0)