في يوم الإثنين 21 شباط بدأت الحرب بين أوكرانيا وروسيا. وتدخلت الولايات المتّحدة، ثم استاءت أوروبا والمملكة المتحدة وصرّحت تركيا… يخشى اليوم العالمُ من أن تَتَحَوَّل هذه الحرب بين روسيا وأوكرانيا إلى حربٍ عالميّةٍ ثالثة، ولكن ما الذي يخيفهم؟ إذا سألتم كبار السن في عائلتكم يطلعونكم على الأحداث التي تذكرهم بالحرب التي عاشوها.
ما هي الحرب العالمية؟
الحربُ العالميةُ هي الحربُ التي تؤثِّر على معظمِ دولِ العالم، وتُشاركُ فيها عدَّةُ دولٍ، وتشمَلُ عدّةَ قارات، وتستمرُ لسنوات. شهِد التاريخُ حربين عالميتين أدّتا إلى إلحاقِ خسائرَ كبيرةٍ بالبلدانِ التي شاركت فيهما، ونتج عنهما سقوطُ ملايين الضحايا، وتهجيرُ عشراتِ الملايين من السكّان، وتدميرٌ تامٌ للبُنى التحتية في عدد كبيرٍ من الدول
* الحربُ العالميّة الأولى، بدأت عام ١٩١٤ وانتهت عام ١٩١٨
* الحربُ العالمية الثانية، بدأت عام ١٩٣٩ وانتهت ١٩٤٥
الجميع في العالم يغشون وقوع حرب عالمية جديدة
: لا يمكنُ أن نتنبّأ بالمستقبل، وأن نتأكّد من أن الحربَ العالميةَ الثالثةَ ستحدثُ أم لا. ولكنّ، المؤشّرات التّالية قد تساعدُنا في توقُّع ما سيحدث
-
الحرب تعيد ذكرياتٌ سيّئةٌ
.صحيح أن الحربُ الحاليّةًُ تنحصِرُ في أوكرانيا فقط، لكنّ الصور التي تبثُّها وسائلُ الإعلام تذكّرُ العالمَ بالحروبِ العالميّة الكُبرى، وتُعيد ذكرياتٍ سيّئة إلى الأشخاصِ الذين عاشوا الحرب
فأي شخص حولنا عمره فوق ال77 سنة يتذكر الحرب العالية الثانية.
نزلت الأسلحةُ الخطيرة إلى الساحة
القلقُ يعُمُّ العالمَ لأنَّ الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين وضعَ الأسلحةَ النوويّةَ التي تملكُها روسيا في حالِ تأهّب. علماً أن هناك ثمانية دولٍ أخرى تملك قنابلَ نوويّة، فالولايات المتحدة أول من حصل على القنبلة الذرية في عام 1940 . وفي غضون عشرين عاماً ، انضم إليهم الاتحاد السوفييتي (1949) ، والمملكة المتحدة (1952) ، وفرنسا (1960)، والصين (1964). وهذه الدول الخمس هي الدول الوحيدة المعروفة رسمياً بأنها تمتلك أسلحة نووية ، حيث استحصلت القوى النووية الأربع الأخرى – الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية – على القنبلة النووية في أكبر سرية. وفي الوقت نفسه ، فإن الهند وباكستان وإسرائيل هي البلدان الوحيدة ، إلى جانب جنوب السودان ، التي لم توقّع على معاهدة منع الانتشار النووي في عام 1968 ، وانسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة في عام 2003. وتضمن المعاهدة الدولية عدم ظهور قوى نووية أخرى.
في عام 2019 ، لا تزال روسيا والولايات المتحدة تمتلك أكثر من 90% من الأسلحة النووية في العالم ، على الرغم من أنها فككت العديد منها منذ الذروة التي بلغتها أثناء الحرب الباردة War.2
في الحربِ العالميّة الثانية، أسقطتْ الولاياتُ المتّحدة قنبلتين نوويّتين على اليابان عام 1945، ما أدّى إلى قتلِ حوالي 200,000 شخص. بعدَها، لم تُستعمَل هذه الأسلحةُ في أيِّ حرب.
-
تهديدات باستعمال النووي
تُهدِّدُ الدولُ في كثيرٍ من الأحيان باستعمالِ الأسلحةِ النوويةِ لكي تُظهرَ قوّتَها للعدوّ من أجل ردعِه. كلامُ روسيا عن الأسلحةِ النوويّةِ هدفُه تخويفُ الدّولِ الغربيّة، ولا يعني بالضرورة أنّها ستستخدمُ هذه الأسلحة.
-
حلّ عبرَ الحوار
يواصلُ الرئيسُ الروسيّ فلاديمير بوتين إجراء محادثاتٍ مع رؤساءِ الدولِ الغربيّةِ الذين يحاولون إقناعَه بوقفِ الحرب على أوكرانيا وعدمِ الهجومِ على بلدانٍ أخرى.
الحوارُ بين الدّول يسمّى «الحوار الدبلوماسيّ»، وهو ينجَحُ في بعضٍ الأحيان في تجنًّبِ اندلاعِ حرب.
كيف تجنّب العالمُ حرباً ثالثة؟
في ١٤ تشرين الأول عام ١٩٦٢، اكتشفت الولايات المتحدة الأميركية قاعدةً سريةً لإطلاق الأسلحة النووية أقامَها الإتحادُ السوفيتي (روسيا اليوم) في كوبا، وهي دولةٌ صديقةٌ للاتحاد السوفيتي، وقريبةٌ جدّاً من الأراضي الأميركيّة. قرّرت الولايات المتحدة منعَ عدوِّها السوفيتي من إرسال سفنٍ وبواخرَ إلى كوبا، وأدّى ذلك إلى تأزُّم الأوضاع بشكلٍ كبيرٍ، وتبادل التهديداتِ النووية بين البلدين، ما أثارَ مخاوفَ من اندلاعِ حربٍ عالميةٍ. لكنّ رئيسَي الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة أجريا حواراً دبلوماسياً، واتفقا على حلّ الأمورِ بسلامٍ. وهذا الإتفاقُ أدّى إلى تجنّب حربٍ عالميّةٍ ثالثة.
التعليقات (0)