الثلاثاء 4 آب 2020، تاريخ لن ينساه الشعب اللبناني! تاريخ فقد فيه 158 شخصًا توزّعوا بين مواطنين وأجانب حياتهم! تاريخ خسرت فيه أكثر من 21 عائلة الاتصال مع ذويهم الذين لا يزالون حتى الساعة من عِداد المفقودين! تاريخ امتلاءت فيه مستشفايات البلد بأكثر من 6 آلاف جريح لا تزال حال البعض منهم حرجة! تاريخ خسر فيه اللبنانيون منازلهم ودُمرت مكاتبهم! تاريخ غطّ فيه الركام شوارع بيروت، والأشرفية، والجميزة، وحولها إلى مدينة منكوبة تصدرت عناوين الصحف العالمية! تاريخ خطف ضحكة الأطفال وطموح الشباب! ماذا حصل؟ ما هي أسباب الانفجار؟ وكيف يساهم الشباب والشابات في إعادة الحياة إلى شوارع العاصمة؟ بعض الأجوبة في هذا المقال وفي الفيديو في الأسفل.
*هذه الأرقام هي وفقًا لأحدث تقرير نشرته وزارة الصحة اللبنانية.
ما الذي حصل؟
سبق وقوع الكارثة حريق واسع في مرفأ بيروت، في العنبر رقم 12 في مستودع يقع مقابل أهراءات القمح في المرفأ. وبعد الساعة السادسة بقليل وقع هناك انفجار أولي كبير أعقبته سلسلة انفجارات صغيرة بدت بحسب بعض شهود العيان أشبه بالألعاب النارية. وبعد نحو 30 ثانية، حدث انفجار مهول أرسل في الهواء سحابة ضخمة على شكل فطر وانتشر عصفه ودويه في المدينة. وأدى الانفجار الثاني إلى تدمير البنايات القريبة من المرفأ وتسبب في دمار وأضرار في الكثير من أحياء العاصمة الأخرى، التي يقطنها نحو مليوني نسمة. وغصت المستشفيات بسرعة بضحايا الانفجار من جرحى وقتلى.
ما هي أسباب الانفجار؟
تشير التقارير الأولية أنّ أعمال تلحيم أُجريت في العنبر رقم 12 عند الساعة الواحدة ظهرًا، ولكنها أدت إلى اندلاع حريق حوالي الساعة 5:50 دقيقة من مساء الثلاثاء. امتدت ألسنة النار إلى العنبر رقم 12 الذي يحتوي على 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، مما أدى إلى وقوع هذا الانفجار الضخم. تُضيف التقارير الإعلامية أنّ هذه المواد خُزنت بطريقة غير آمنة في مستودعٍ في المرفأ وهي موجودة هناك منذ العام 2014. لا تزال التحقيقات مستمرّة لكشف تفاصيل أكثر حول الحادثة.
في وسط هذا الدمار يرسم الشباب والشبات صورة جديدة لبيروت! شاهدوا الفيديو
التعليقات (0)