“ليلة الأفكار” حضور شبابيّ لافت!

انطلق برنامج “ليلة الأفكار” منذ الساعة الثانية بعد الظهر، حين بدأ الناس يتوافدون إلى متحف المعدنيّات “ميم” في جامعة القديس يوسف: المحطة الأولى من هذه الليلة الطويلة.

أثناء التجوّل في المتحف، يتفق كافة الزوّار أنّ المعادن والأحجار المعروضة جميلة جدًّا. فمنهم من يقول: “واو”، “شو حلو”، “في هيك شي بالطبيعة؟”، “تعوا شوفوا هون شو في”. والبعض الآخر يأخذ وقته في تصوير كلّ قطعة وقراءة أسماء البلدان والأسماء العلميّة للأحجار. ما لفتني هو وجود عدد كبير من الشبان والشبات تتراوح أعمارهم بين ال15 و17سنة، وعندما اقتربت منهم للحديث معهم قالوا لي أنّهم شكّلوا فريقًا وأتوا مع أساتذتهم من المدرسة لأنّهم يرغبون برؤية المتحف، والاستمتاع بالحفلة الموسيقيّة التي ستحيها فرقة “طنجرة ضغط” عند الساعة العاشرة والنصف. سألهم فريق “يومكُم” عن سبب الحضور للمشاركة في “ليلة الأفكار”. إليكم الإجابات في الفيديو.

إلى جانب زيارة المتحف، شارك  الحاضرون بشكل تفاعلي في نقاش “الحيّ في جميع حالاته” الذي دار بين برونو دافيد، رئيس المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي (باريس)، وسليم إدّه، مدير متحف المعدنيّات (بيروت). قال المتحاوران أنّ التاريخ هو جزء من كوننا أحياء، وأن الطبيعة، والمعادن هي بدورها كائنات حيّة تشاركنا العيش في هذا الكوكب. ولفتا النظر إلى التحديات التي نعيشها اليوم بسبب التلوّث. ومن جهتهم أشار المنظّون الى أنّ الطاولات المستديرة تحاول الاجابة على أسئلة عدّة مرتبطة بموضوع “حي يرزق”: كيف نكون أحياء في العصر الرقميّ؟ كيف نكون مواطنين في ظل الثورة التي يعيشها الوطن؟ وكانت هناك طاولة مستديرة حول “استعادة الساحة العامّة”، وأخرى حول “الطائفية، عدم المساواة: نحو عقد اجتماعي جديد؟”.

كما تخلّل “ليلة الأفكار” عرض لفن الجرافيتي للفنّانين Exist&Spaz، ومعرض للفنان غالب حويلا بعنوان “نقطة”.

واختُتمت الليلة بحفلة موسيقيّة لفرقة “طنجرة ضغط”.