(سلسلة)
#لبنان_ينتفض. يعيش “ثورة” هي خاصةً ثورة شباب. تُلهم هذه اللحظات الفنانين وتحفّز قدراتهم الإبداعية وتكثّفها. سلاحهم القاتل لمواجهة الظلم؟ الضحك والسخرية في المظاهرات السلمية. الموسيقى، الكتابات، الرقص… وهي تملأ الأماكن العامة.
يقدم لكم “يومكُم” سلسلة من المقالات عن بعض الفنانين اللبنانيين الذين يعيشون الثورة بطريقتهم الخاصة.
آية دبس: عم وصل صوتي بالرسم
آية دبس، فنانة من جنوب لبنان، تخرجت حديثًا من كلية الفنون الجميلة.
” أعبِّر في رسوماتي عن مشاعري ورأيي، خاصةً أنني عشت “الثورة” كل يوم في الشارع”. راقبت المتظاهرين ولاحظت أنّ “اختلافاتهم وتنوعهم جعلتهم أكثر اتحادًا”، تشعر آية بأنها معنية، فترسم ما تعيشه على الأرض.
“رسوماتي تمس الناس”، فهي تعبِّر عن حقائقهم وآرائهم، والغضب والصعوبات. “لا يمكن فصل الفنان عن المجتمع، يجب عليه اختيار التوقيت المناسب حتى يُقدَّر فنه بشكل أفضل.”
ترسم على مراحل عدة. تبدأ بالبحث، والتأمل، ثمّ الرسم… مع المشاعر. تختلف الرسومات بحسب الأحداث والجو العام: الطناجر، قنابل الغاز المسيل للدموع، الجدار بين البرلمان والمواطنين… ترسم على الجدران، والورق.
“هناك، رأيت العفوية وصدق الأشخاص، وهو ما كان يوحّدهم في التعبير عن آرائهم، في حين كانت الشائعات تقول أنّهم “مندسّون”، أو أشخاص تسللوا، ودُفع لهم للتخريب…
“الحرية ضرورية في الفن”، للتحدث بلا حدود، من دون خوف من الأحكام أو العقوبات. “الخوف يسلب كل الحقيقة والصدق من الرسوم” ويعيق وصول الرسالة.
آية الموهوبة والشجاعة تعتبر الفن حياتها. إلى الأمام يا آية!
***
مقال 1/3 من سلسلة: ثورة فنيّة وفنّاني الثورة
التعليقات (0)