نحن حقًّا لسنا بحاجةٍ إلى ذلك: أنْ يكون وجهُنا مشوّهٌ قَبْلَ أنْ نخرج. كنّا بحاجةٍ إلى الكثير من الثّقة بالنّفس اليوم!
عليك أنْ تعرف أنّه أمرٌ طبيعيٌ وأنّه، بشكل عام، مؤقّتٌ.
بالتّأكيد لا نرى سِوى هذه البثور! ولكنْ، في هذا اليوم، يكفي أنْ نضع ابتسامتًا جميلةً، وسوف تُغَطّي كلّ البذور، وتُظْهِرَ شخصيّتك الجميلة.
يظهر حبُّ الشّباب عادةً في سنّ المراهقة أيْ ما بين 13 و14 سنةً، ولكنْ من الممكن ألا يقع بعض المراهقين ضحيةَ حبِّ الشِباب. إذ إنّ البعض قد يحتفظ بجلدهم النقيّ، أمّا البعض الآخر فقد يرى البثور على الأنف أو الذّقن. ثمّ هناك من لا يحالفه الحظّ، فتغطّيه البذور.
هذه البذور تعلن للجميع بداية سنّ البلوغ لديكم في وقتٍ لا تريدون إخبار أحدٍ بذلك. يعود سبب كثرة البذور في هذه المرحلة إلى وفرة الهرمونات الّتي تؤدّي إلى إنتاج مفرط من الزهم (نوع من الدّهون الّتي تنتجها الغدد)، ويتراكم الزهم على الوجه ويغلق مسام البشرة.
النّتيجة: بذورٌ سوداءُ يدعوها الجميع، حبُّ الشباب. وعندما تلتهب تتحوّل إلى زرٍ أحمرَ، يمكن أنْ يصبح في بعض الأحيان بثرةً، وذلك عندما يكون له رأسًا أبيضَ. كنْ حذرًا من اللّعب بها! لأنّ اللّعب بالبذور السّود سيؤدّي إلى التهابها بسرعة. في نهاية المطاف، ستختفي البذور لكنّها قد تترك ندوبًا على الوجه.
بشكلٍ عامٍ، إذا كان لديك عددًا قليلًا من البثور ، فإنّ النّظافة، أو المياه النّقيّة أو الكريمات المضادّة لحبِّ الشّباب ستكون كافية للتّخلص منها. وفي هذه الحالة، يمكن للصيدليّ تقديم النّصائح لك.
إذا كان حبُّ الشّباب عنيدًا وغزى الوجه كلّه، فلا تتردّد في استشارة طبيب الأمراض الجلديّة. يكون العلاج طويلًا عادةً ويجب اتّباعها في خلال فترة البلوغ كلّها، ويجب أنْ يترافق العلاج مع نظافة جيّدة للبشرة. الصّبر: العلاج لا يكون فعّالًا إلّا إذا تمّ تطبيقه بشكلٍ مستمرٍ!
في الحالات الخطيرة للغاية، هناك علاجٌ عن طريق الفم، على شكل كبسولاتٍ، يتمّ تناولها كلّ يوم. ونتائج هذا العلاج مذهلةٌ، ولكنْ يجب اتّباعه لمدّة لا تقلّ عن ستة أشهرٍ وقد يكون لهذا الاستعمال آثارٌ جانبيّة غير سارة (جفاف الجلد، حساسيّة مفرطة عند التّعرض للشّمس، والصّداع).
التعليقات (0)