مقال 3/4 | للوقاية من خطر النّيازك، يتمّ تصوّر العديد من الحلول. هنا خمسة من الحلول الّتي سيتمّ اختبار واحد منها في العام 2022.
في الآونة الأخيرة، أصدر عالِمٌ في الناسا نظريّة تجعل النّيزك يغيّر مساره وذلك من خلال طلائه. بشكل أكثر تحديدًا، هذه النّظريّة تُتيح إمكانيّة طلاء Bennu الّذي تمّ دراسته سابقًا. إنّ طلاء النّيزك يسمح بتغييرخصائصه الحراريّة وبالتّالي مساره. غريب، لكنْ ممكن إذا استطعنا أنْ نعرف ممّا يتكوّن النّيزك (وهذا ما سنكتشفه غدًا) لإنشاء طلاء مناسب، وايجاد طريقة لطلاء جسم لا يكفّ عن الدّوران حول نفسه.
إذا تبيّن لنا أننّا بحاجة إلى مايكل أنجلو جديد لإنقاذنا من النّيزك، فإنّ العلماء يبحثون عن حلول أكثر واقعيّة. وبالتّالي، يتمّ تصوّر أربعة حلول أخرى من دون النّظر في اختبارها.
الحلّ الأوّل: إرسال صاروخ ذَرِّيٍّ قريب جدًا من النّيزك بحيث ينحرف عن مساره الأصليّ. لكنّ هذه الطريقة لن تكون فعّالة إلا في حال كان النّيزك كبيرًا جدًّا، ومن حسن الحظّ أنّه مُحَظَّرٌ إرسال أسلحة إلى الفضاء.
الحلّ الثّاني: هو جرّافة الجاذبية. جرّافة؟ لا، بل بالأحرى مِسْبار يقوم بجاذبيّة صغيرة، ولكنْ لفترة زمنيّة كافية لتغيير مسار النّيزك القريب منه. لكنْ هذه الطريقة لا تعمل إلّا على أجسام صغيرة جدًا ويمكن توقع قدومها إلى الأرض في وقت مبكر. إذا كانت الوقاية واحدة من أولويّات وكالات البحث، فإنّ النّتائج ليست مرضية بعد …
هناك خيار ثالث موجود: التجزّؤ، والّذي يكمن في “تقسيم” النّيزك الواحد إلى نيازك أصغر. ويسمح ذلك أن ينقسم النّيزك في الغلاف الجوي إلى أجزاء صغيرة أو ألا يسبّب الكثير من الأضرار عند هبوطه على الأرض.
وأخيرًا، يوجد حلّ رابع، وسيتمّ اختباره، وهو الارتطام الحركيّ، إذ يكفي لمس النّيزك بقوّة كافية لتغيير مساره. وعلى عكس الحلول السّابقة، سيتمّ اختبار هذه الطّريقة، … وقريبًا!
اكتشف غدًا مهمّة DART الّتي تهدف إلى اختبار الارتطام الحركيّ في العام 2022 ، واكتشف أيضًا تحقيق OSIRIS-REX: اكتشافان متقدّمان للناسا في علم النّيازك.
التعليقات (0)