لبنان | تقع الخفافيش غالبًا ضحيّة المعتقادات الخاطئة ممّا يدفع إلى قتلها، ولكنّها حيواناتٌ غير مؤذية. تلعب الخفافيش دورًا أساسيًّا في الحفاظ على التّوازن البيئيّ وتساهم في التّخلص من الحشرات السّامة. مِثْلَ حارِسي اللَّيْلِ، تحافظ الخفافيش على النّظام البيئيّ من دون إزعاج أحدٍ …
قتل مجهولون عددًا كبيرًا من الخفافيش (الوطاويط) الّتي كانت تعيش في مغارةٍ في شمالِ لبنان، بإطلاق النّار عليها، ثمّ حرقِها بمادَّة المازوت.
كانت هذه المغارة الأكبر في الشَّرق الأوسط، والوحيدة في لبنان الّتي تعيش فيها هذه الكميّة الكبيرة من الخفافيش منذ مئات السَّنوات. يوجد في لبنان حوالي 21 نوعًا من الخفافيش. تسكن هذه الحيوانات بين الصّخور وفي المغاور البعيدة.
بحسب رئيس مركز التّعرّف على الحياة البريّة في مدينة عاليه منير أبي سعيد، تمّ إبادة نحو 100 خفّاش من فصيلة خفافيش الفاكهة المصريّة، واسمه العلميّ “la roussette égyptiennes”، في جبل لبنان. وفي الشّمال تمّ إبادة 150 خفّاشًا من نوع “Myotis Myotis”، وهي من أكبر المستعمرات في الشرق الأوسط.
علينا الإضاءة على أهميّة هذا الحيوان، فهو يأكل أعداداً كبيرةً من الحشرات، ويقطف الفاكهة ويأكلها في أماكنَ بعيدةٍ عن الشّجرة الأم. وبذلك، يسهم في توزيع البذور، لذا نجد أشجاراً مثمرةً في الغابات أو في مناطقَ بعيدةٍ. كما أنّ 70% من الخفاش تأكل الحشرات وتسهم في تخفيف كميّات مبيدات الحشرات المستعملة، فتخفّف بذلك السّموم النّاجمة عن استعمال المبيدات ممّا يحمي البيئة وصحّة الإنسان.
التعليقات (0)