مقابلة حصريّة | ” الـ”درفت” حياتي، شغفي، والشّيء الوحيد الّذي يجعلني سعيدةً حقًا!”
نور داوود فتاة في 27 من العمر، وهي تتمتّع بثقةٍ كبيرةٍ بالنّفس ممّا يجعلها تخوض مسابقات الـ”درفت” أمام منافسيها الذّكور من دون خوفٍ أو تردّدٍ. إنّ أغلب ممارسي هذه الرّياضة حتّى الآن هم من الذّكور وتعدّ نور من النّساء العربيّات القليلات اللواتي يمارسنها، فلاطالما كانت تردّد أمّها:
” هذه رياضة للرجال، لماذا تريدين ممارستها؟”
نور هي اليوم من النّساء العربيّات القليلات اللواتي يتمتعن بمستوى عالٍ يؤهلهنّ المشاركة في بطولاتٍ دوليّةٍ لمسابقات الـ”درفت”.
متى بدأتِ تمارسين الـ”درفت”؟
في العام 2009، كنت في 17 من العمر وكنت أسير على طريقٍ قريبةٍ من منزلي في فلسطين، عندها رأيتُ عددًا كبيرًا من السّيّارت في السّاحة يستعدون للقيام بحركات الـ”درفت”. بدأ قلبي يخفق بسرعة، وأحببت الأجواء كثيرًا لذا ذهبت إلى المسؤول عن الحدث فأخبرني أنّ هذا الحدث للهواة ويمكن أن يشارك فيه كلّ من يرغب بذلك. فرحتُ كثيرًا! وفي اليوم التّالي أخذت سيّارة أميّ وشاركت في الحدث وهنا اكتشفت حبّي للسيّارات وللسرعة. ولمّدة 3 سنوات كنت أستعير سيّارة أميّ وأتدرّب عليها في الطّرقات! أصبحت شيئًا فشيئًا أشارك في مسابقاتٍ عالميّةٍ وأتدرّب لأحترف هذه الرّياضة.
كيف تصفين بشكلٍ عامٍ خبرتك في هذه الرّياضة؟
أحبّ هذه الرّياضة كثيرًا فوجودي في السّيّارة وسماع هدير المحرك هو أعظم فرحٍ لي! ولكنّه ليس سهلًا أن أكون الفتاة الوحيدة في السّباقات فدائمًا أسمع تعليقاتٍ كـ “هناك فتاة في السّباق!”، أو “ماذا تفعل هذه الفتاة بين الرّجال؟” أو “إنّها رياضة للشباب”، والكثير من التّعليقات الأخرى!
هل هذه التّعليقات تفقدك العزيمة؟
على العكس تمامًا، هذه التّعليقات تؤكد لي أنّ ما أقوم به هو إنجاز كبير أحاول فيه كسر الصّورة النمطيّة المحيطة برياضة الـ”درفت”. فأنا أحلم أن تصبح هذه الرّياضة منتشرةً لدى النّساء أيضًا وأن أشجّع كلّ فتاة تحبّ هذه الرياضة أن تكسر خوفها وتقوم بما تحبّ.
متى كانت آخر مشاركة لكِ في مسابقة الـ”درفت”؟
لقد شاركت مؤخرًا في مسابقة الــ”درفت” في مصر وذلك في 28 أيلول الماضي، لم أفز في المسابقة لكنّني حصلت على جائزة لكوني المرأة الوحيدة في هذا السّباق.
كيف كانت الأجواء في السّباق؟
لقد فرحت كثيرًا لأنّني حصلت على هذه الجائزة، وقد أديت استعراضًا جميلاً جدًّا في السّيّارة، لم أتمكّن من الفوز لأنّ سيّارتي لم تكن معي والسّيّارة الّتي استعرتها من صديقٍ لي لم تكن بحالةٍ جيّدةٍ!
التعليقات (0)